أهلا ومرحبا بكم زواري الأعزاء في مدونتي الشخصية الحلم الباقي ..

تنبيه !!
عذرا على انقطاعي عن المدونة والذي كان بسبب تحضيري لمدونتي الجديدة
فلقد تمّ انتقال المدونة من نظام بلوجر إلى نظام وورد بريس ..
وهذا هو العنوان ..
وأشكر لكم تواصلكم معي..

31‏/07‏/2010

التطوّع

التطوّع

nuss-sy.org_2518732 التطوع .. أن تفعل الشيء من طوع نفسك ، تتبرع وتكلف نفسك القيام به ، في حين لا يكون هذا الشيء مفروض عليك أصلا ، فليس هناك تطوع في فرض .

العمل التطوعي يتمثل في تقديم النفع والعون لشخص ما أو مجموعة أشخاص ممن يحتاجون لذلك ، ودون مقابل مادي أو معنوي .

يتمثل التطوع في العديد من المجالات وأهم مجالاته تطوع العبد لربه في مجال العبادة ؛ فهو يكلف نفسه القيام بالسنن والنوافل من تلقاء نفسه دون أن تكون هذه السنن والنوافل مفروضة عليه ، وهناك تطوع في المجال العلمي ؛ كالمساهمة في بناء مؤسسات علمية تبتعد عن هدف الربح المادي أثناء قيامها بعملها ، وهناك نطوع مالي ؛ من خلال دفع الأموال بسخاء وافر دون طلب المقابل من أجل مساعدة الآخرين وعونهم ، وأيضا هناك تطوع إداري ؛ كأن يفيد الآخرين في تجاربه الإدارية من خلال تقديم الدروس والنصائح ، وكذلك التطوع الفكري ؛ من خلال المساهمة في بناء منظومة فكرية رائدة وتقديم النصائح الصائبة والقيمة ووضع الخطط الرائدة .

ينقسم المتطوعون في أدائهم للأعمال التطوعية لعدة أصناف ؛ فمنهم من يتطوع بقواه البدنية ، ومنهم من يتطوع في وجاهته في العلاقات الإنسانية ، ومنهم من يتطوع بوقته يخصص جزء من وقته لأداء الأعمال التطوعية ، وهناك أيضا من يتطوع على مستوى فكرة معينة أو رأي واستشارة .

لكن ما الذي يدفعنا لإضاعة أوقاتنا وجهدنا في التطوع ؟ أليس لو بقينا في المنزل نائمين أريح لنا ؟ بالطبع أريح لنا ، لكن ما يدفعنا للقيام بذلك هو الطمع في كسب الأجر والثواب من الله على عملنا الذي ابتغينا فيه إخلاصنا لوجه الله ، ثم إن قيامنا بالأعمال التطوعية إنما هو أفضل وسيلة فعالة لتآلف الناس ونشر المحبة بينهم ، وهجر النزعة العدائية والكراهية بين الناس . وبالتالي بناء مجتمع على درجة عالية من الرقي يعيش على مبدأ التكافل والتعاون فيما بينهم لتغطية حوائجهم .

أنت حين تفرض على نفسك الأعمال التطوعية وتهذب نفسك عليها فإنك ستزيد قدرتك على التفاعل والتواصل مع الآخرين وكسب محبة الناس لك ، وحيث أنك كلما اندمجت أكثر في العمل التطوعي قلّت نزعتك الفردية وساهمت بذلك في تنمية حسك الاجتماعي . والتطوع يعلم الإنسان كيف يكون مهذبا بعيدا عن عقلية الشح والفقر الإنساني وتحويل عقليته إلى عقلية وفرة ذات مكسب وعطاء للآخرين . كما أن قيامك بأعمال التطوع المختلفة يتيح لك فرص كبيرة ومختلفة في تعلم مهارات جديدة وتنمية المهارات التي تمتلكها .

بقلم : إياد أبو عرقوب

بتاريخ : 13 / 7 / 2010


Share/Bookmark
انقر هنا من فضلك لإكمال القراءة »

26‏/07‏/2010

من مبادئ النجاح ..

من مبادئ النجاح ..

SONY DSC                     أن تتعرف بوضوح على أسباب وجودك في هذه الحياة ، وأن تحدد ما الذي تريده ، ثم اعتقد بأن ما حددته أمر ممكن التحقيق ، وعليه ثق بنفسك وآمن بأنك تستطيع القيام بما حددته لك من طموحات نبيلة ، وليس غيرك من سيحقق لك هذه الطموحات .

يجب أن تتيقن بأن كل شيء يصيبك أسلبيا كان أم إيجابيا إنما هو يحمل لك حكمة ، فعليك استغلالها وعدم التذمر والشكوى على حال الدنيا وترك الأمور تفسر على مهب الظروف والحظ التعيس ، إنما أنت من يصنع ظروفك التي تلائمك في أي شكل تريدها .

أنت حين يلتمع نجمك لن تكون وحدك اللامع في سمائنا ، فسماؤنا تعج بالنجوم وكل نجم فيها له لونه المميز عن غيره ، المهم أن تترك بصمة في تاريخك الذي سيمضي كما مضت صفحات أخرى من تاريخ غيرك .

ضع صورة .. اجعلها تحلق في أفق مخيلتك ، ضع في هذه الصورة كلّ ما أردت أن ترى نفسك فيه ، أي فلتكن هذه الصورة هي صورتك حين تحقق كل ما تصبو إليه ، تخيلها بصمت واستشعر عظمتها في نفسك ، امضي بدربك الطويل ولا تخشى الفشل ، لا تفكر بالفشل إطلاقا .. فما تخشاه يظهر منتصبا في وجهك .

وإن قدم النقد لك فلا تنزعج من النقد ، حتى وإن كان جارحا ، فمهما كان منتقدك بارعا في طمس ظهورك وتميزك فحتما هو لا يعلم بأنه أسدى لك خدمة عظيمة وعليك أن تجيد استغلالها ، فأنت بدورك يجدر عليك أن تثبت نفسك أمام من انتقدك ، عليك استغلال كل نقطة توجه لك لترقع ثقوب ثوبك ، واعلم أن لا كمال إلا لله تبارك وتعالى .

دع طموحاتك دوما أكبر منك ، وذلك لتبقى في القمة مهما تهاوت طموحاتك ، فإن خسرت طموحاتك فلا تجعل خسارتك كبيرة ، لأنه لو خسرت الكثير فربما تصل للحظة تخسر فيها كلّ شيء .

وتذكر بأن أعظم عظماء التاريخ لم يفكروا للحظة واحدة حين خطو الخطوة الأولى بأنهم سيصلون لما وصلوا إليه .. وبالمقابل هناك من صعق حين اكتشف بأنه كان على بعد خطوة واحدة من النجاح حين قرر الاستسلام أمام غضب البركان والانسحاب من الغوص في عمق العاصفة .. فلا تخشى شيئا .. امضي ولو كنت في قلب العاصفة .

بقلم : إياد أبو عرقوب

بتاريخ : 5 / 7 / 2010


Share/Bookmark
انقر هنا من فضلك لإكمال القراءة »

22‏/07‏/2010

كرت أحمر رفع في وجهي !

كرت أحمر رفع في وجهي !

webquest-soccer-red-card أنا أكتب لكم الآن وأنا متأثر لحصولي على الكرت الأحمر والأول من نوعه في حقبة حياتي التي امتدت لسنوات عديدة من الصبر الحليم والاحتمال الشديد لجميع المراحل التعليمية المختلفة ، لقد حصلت على كرت أحمر وذلك بعد سلسلة كبيرة من الكروت الصفراء التي سبقت الكرت الأحمر والتي نتجت عن موجة التمرد التي أصبحت تصيبني فقط وأنا داخل قاعة المحاضرة !

لقد وجه لي الكرت الأحمر وأنا في قمة الابتسامة .. طردت من قاعة المحاضرة وأنا أوزع الابتسامات المجانية لزملائي بدون أي مقابل ! فعلى الأقل مطرود لكن في تبسمي في وجه أخي صدقة ! أصبحت فاعل خير بطردي من المحاضرة .

أصدقائي يقولون لي " احكيلها أنا شاطر يا مس وما بصير تطرديني " فقلت لهم " يلا الحمد لله أجت منها وما أجت مني " ، لقد طفح الكيل ولم أعد أقدر على الصبر ، فصل صيفي مميت ، وحرّ يذيب الوجه ، ومواد تهلك الدماغ ، ومشاهد قمع وتشريد من قبل كليتي السابقة ، ووعود بإكمال دراستي في كليتي السابقة في الفصل الأول والثاني الجديدين في حين أن البوابة الرئيسية للكلية أزيل عنها اسم " الكلية العربية كلية جامعية متوسطة " !

وما يزيد الطين بلة هو أنني كلّ يوم أذهب للكلية لأقدم ثلاثة امتحانات يوميا ! بحجة " الكويز " يساعد على حفظ المادة وعلى تجميع العلامات ، وأيضا مادة الامتحان كلها خمس صفحات ليست كثيرة ، قولوا لي .. خمس صفحات على خمس صفحات على خمس صفحات ما هو الناتج .. امتحان " فيرست " بالتأكيد ! وحمدا لله على هذه السياسات الفاشلة التي سيكون رسوبي على أيديها ، في حين أننا جميعنا نستطيع في ليلة الامتحان أو قبلها بيوم أن ندرس المادة كاملة ونحصد العلامة ذاتها التي نحصل عليها بعد تطبيق سياسة " الكويز " ، فلم نقوم بكل هذا ؟ أليس لدينا أمر آخر غير الدراسة ؟

إلا أن كلّ شيء يزيد عن حده ينقلب ضده ، وبالتالي فقد أصبحت في كل " كويز " أكتب الأسئلة كالطالب في المدرسة الابتدائية ثم أكتب اسمي على رأس الورقة وأهب مسرعا بكل فخر واعتزاز لتسليم الورقة ، فينبهر الجميع مني .. " يا عمي ناس بتوكل الكتب أكل " ولا يدرون أن الورقة فارغة ! غشوا اسمي إن أردتم !

ومن الجيد بأنني من النوع الذي إذا اشتد الأمر عليه فإنه يتحول لإنسان آخر مختلف عن الأصل ، متمرد على القوانين وغير مبالي ، يلمس النار بأصابعه وهو مبتسم ! وأليس ذلك أفضل من أن يصبح قنبلة موقوتة تفجره وتفجر الجميع ؟

أيها القراء الأكارم أعذروني فمن ضيقي كتبت هذه الكلمات ، لا تظنوا بأنني مقصر في دروسي ، كلا فأنا مجتهد في تخصصي ، لكن الوضع لا يُحْتمل بتاتا ، فمن تجربتي استنتجت بأن كثرة الدراسة هي الأخت التوأم لقلّتها ، سيّان لا يختلفان عن بعضهما ، وأدام الله " الكويز " عونا لنا في سيرنا البطيء نحو الرسوب وإضاعة الوقت بلا تقديم ولا تأخير !

بقلم : إياد أبو عرقوب

بتاريخ : 22 / 7 / 2010


Share/Bookmark
انقر هنا من فضلك لإكمال القراءة »

وردة

وردة

715f9ac8fd يا ويلي .. ما كلّ هذا الثقل .. لما لا يعبرني .. لقد فعلت كلّ شيء ..

لقد نظرت إليه .. وحدّقت كثيرا في عينيه .. بقيت أميزه عن جميع أصدقائه بنظراتي ..

نظرت إليه .. ثم قمت بحركة قوية .. لقد ابتسمت علنا في وجهه .. وجعلته يلحظ ذالك ..

لكن لم هذا ؟؟

لقد نظر إليّ نظرة عابرة .. شاهد ابتسامتي .. شاهدني وأنا كالبلهاء أبتسم له ..

ثمّ .. ثمّ أسدل جميع ستائر قاعة المحاضرة التي كان فيها !

هل يريد أن يغيظني ؟ ماذا فعلت له ؟

أريد التحدث معه وهو يأبى ذلك ..

أكلّ ذلك حقد يحمله عليّ ؟ أنانيّ لا يفكر بي .. لا يراني شيئا في عينيه ..

حسنا .. دواؤك عندي أيها المتكبر ..

لقد اعتدت على ذلك السيناريو .. سأغيّره الآن .. لن يبقى كما كان ..

لن أكون أنا من تسارع بالنظر إليك حين نتقابل وجها لوجه ..

سأمشي عمياء عن وجهك .. لو تقابلنا فلن أنظر إليك .. سأجعلك مثل غصن الشجر ..

أنظر إليك كما أنظر لأي ورقة تتخلخل فتسقط عن ذالك الغصن ..

اليوم الأول مضى .. لم ينظر إليّ .. بسيطة لم ينتبه إليّ .. الأيام قادمة ..

اليوم الثاني مضى .. مستحيل .. متأكدة بأنه انتبه لي .. حسنا .. هو يعاندني .. لن يصبر أكثر من ذلك ..

اليوم الثالث والرابع .. لا شيء جديد .. يمرّ من أمامي وكأني قطة تمشي في دربها .. لا .. لو كنت قطة للفتت انتباهه .. لكنه لا يبالي بي ..

صديقاتي يخبرانني بأنه ينظر إليّ من تحت لتحت .. يلا ولا البلاش ..

اليوم الخامس والسادس .. أصبحت تلطم .. يا ويلي يا بختك يا بنت .. ما في حظ .. لا تتعبي ولا تشقي .. وتخبرها صديقتها التي تدبر لها أمورها بأن تهدأ .. فلن يستحمل أكثر من ذلك وغدا سيأتي ليتحدث معها ..

حسنا الغد .. غدا كم هو بعيد هذا اليوم .. مضت ساعة ساعتان ثلاثة ..

حان الآن موعد اليوم السابع حسب توقيت الفتاة .. إن كان اليوم على حسابها للساعات ومدتها فاليوم المنتظر سيكون السنة السابعة كما أحسّت بتلك السّاعات !

لقد أتى .. لاحظت بأنه نظر إليها من بعيد .. تقدم نحوها .. وقالت جميل .. سوف يتحدث معي .. الله يسعدك يا صاحبتي والله كلامك جواهر .. ها هو يأتي نحوي ..

بدأ العد التنازلي .. 5 4 3 2 .. وااحـ .. لم تكتمل الفرحة !

انعطف مسرعا لليمين حين نظر لساعته .. الساعة الثامنة وخمس دقائق .. المحاضرة أنا وهو لقد تأخرنا .. يالحظي الجميل .. حقا أنا أسعد فتاة عرفها التاريخ .. عليّ أن أبتسم ابتسامة الحسرة !

الأسبوع الأول هبّ كما هبّت رياح نيسان .. والوردات لم يحفلن بمن يسقيهن ليتفتحن .. وتسير الوردة كما تسير الأخريات أمامه ..

لكن الوردة لفتت انتباهه في يوم مشرق قبيل نهاية الدوام ..

تفاجأت بذاك الذي ينادي باسمها وهي جالسة مع صديقتها .. حرّكت رأسها باستغراب نحو الصوت .. انذهلت حين رأت من أمامها .. لقد كان الفتى الذي انتظرته ووضعته تحت التجربة أسبوعا من الزمن .. ليأتي بقدميه ليتحدث معها ..

وأخيرا تحققت أمنيتها .. جاءها ليتحدث معها ..

قال لها " ممكن أحكي معك كلمتين ؟؟ "

تغيّرت ملامح وجهها من الغضب والاستغراب إلى الفرح ..

ابتسمت ابتسامة ناعمة زيّنت وجهها فبدت وردة زاهية مقطوفة من أجمل البساتين التي يشتهي أي فتى أن يقطفها .. ثم قالت محركة رأسها يمينا شمالا ..

" آسفة " .. قالتها بتلك الابتسامة الناعمة .. ثم أحزمت كتبها وأغراضها ومضت هي وصديقتها مبتعدتين عنه .. أرأيتم كيف كانت هذه الابتسامة ناعمة وجميلة .. ومنذ ذلك الوقت أصبح هذا الفتى ينقم على كلّ وردة يراها مزروعة في أرض !

بقلم : إياد أبو عرقوب

بتاريخ : 21 / 7 / 2010


Share/Bookmark
انقر هنا من فضلك لإكمال القراءة »

يا صبية أم الثلاثين !!

يا صبية أم الثلاثين !!

181386 جلستا معا تتهامسان بخفية ..

" بدي أدور ع جوز " .. الأخرى " ومالك معجوقة !! روحي جيبي جوز وجبيلي معك حبة شوكالاته أم الربع دينار .. بسرعة قبل لييجي أخوكي الصغير ويلزق فيكي "

ترد عليها بقوة وحزم " لا لا بدي جوز .. قصدي جووز يعني زوج ! " الأخرى " جووز ! مالك انهبلتي ؟ ومين اللي بدور ع الثاني إحنا ولا هم ؟ "

ترد عليها " والله مش غلط إنو إحنا اللي ندور .. هيني قاعدة زي الطبرة .. ومش شايفيتني عنّست صار عمري 30 سنة "

الأخرى " طيب هيني زيك .. عادي الوضع طبيعي .. هو لساتك يا بنت بتفكري بالجيزة ! هاد حكي بنات صغار أمهات العشرينات ! إحنا كبرنا "

ترد عليها " طيب يا كبيرة .. مش بحكولنا البنات زي الهم ع القلب .. طيب وينهم عنّا .. ليش مش لاقيينا ؟ " الأخرى " لا هم أصلا مع كثرة البنات بطلوا ينشافوا .. يا حرام مساكين قلال "

فترد عليها " والله إنت المسكينة .. هم بتجوزوا .. وإنت بتروح عليكي يا صبية أم الثلاثين ! "

الأخرى بلا مبالاة " والله البركة بأبوي .. يلا عنّسنا وهو لساته بخلل فينا ومع ملح حياتنا بصير طعمنا من الآخر "

ترد عليها " بس بيني وبينك .. إحنا المفروض نروح ع الشباب نظلنا نلف وراهم لحتى يوقعوا فينا .. يعني كلمتين حلوات من هون وكلمتين من هناك عن فهمنا بالحياة .. ومن هان لهان لحتى يلينوا شوي .. وبعدين بتيجي مواهبنا بالإقناع "

الأخرى " بتعرفي ؟ والله لساتني بتذكر حكي أبوي زمان من لما كنت صغيرة .. كان دايما بحكيلي أنا بدي أجوزك لواحد دارس ومعاه مصاري كثيرة قد السما ! أحكيلك .. أنا ما بدي إياه دارس ولا حتى معاه مصاري .. أنا بدي جوز .. فستق حلبي .. أو عادي ما في مشكلة .. بس بدي واحد "

ترد عليها " والله يا صبية أم الثلاثين ! شكلو لازم أشوفلي واحد أتحايل عليه .. رح أحكيلو شوف يا حبيبي يا نور حياتي .. إنت يا حبيبي عليك شبابية وزلومية من الآخر .. أنا بما إني بحبك .. وإنت أكيد ( ومش بكيفك ) لازم تحبني .. مش إنت مسلم وبتآمن بكلام الله .. الله حكى " هل جزاء الإحسان إلا الإحسان " .. فأنا بشوف يا حبيبي إنو من مصلحتك إنك تتجوزني ! عارف ليش ؟ لأنو أنا إلى 30 سنة مصمدة بدون جيزة لأنو كانوا ييجوني عرسان كثار بس كنت أرفضهم مع إنهم مش بطّالين .. لأني والله كنت حاسة إني رح ألاقي فارس أحلامي الحقيقي اللي ما في بعدو حتى لو طال الوقت .. وأخيرا لقيتك .. يلا بسرعة خليني أكتب كتابي عليك ! وأنا رح أتكفل بنفقات الخطبة والعرس لأنو مش خسارة فيك .. يا عمي والله رجال "

الأخرى .. نظرة تعجبية علامتها عدم التعليق في محل الابتسامة بحسرة مفخمة تفخيم معنوي مؤكد .

بقلم : إياد أبو عرقوب

12 / 7 / 2010


Share/Bookmark
انقر هنا من فضلك لإكمال القراءة »

السعادة في عين طفل

السعادة في عين طفل

513 حين شاهده ينظر لتلك السيارة باندهاش تام ظهر على وجهه قرر أن يقف أمامه ويتحدث إليه ، لقد كان طفلا صغيرا وقد أدهشته فخامة السيارة وقد تبادر إلى ذهنه بأنه مليونير ، فمن يحمل مثل هذه السيارة أو على الأقل أن يركبها فلابدّ له وأن يكون كذلك .

حين وقف أمامه نظر في عينيه ووضع يده على رأسه وأخذ يمسحه ، فقال له : " كيف حالك يا أيها الصبي ؟ " فأجابه بأنه بخير ، ثم سأله : " يا ترى هل ترى بأن صاحب هذه السيارة سعيد ؟ " ، فردّ الطفل بسرعة واندهاش : " أكيد هو كذالك .. أليس معه أموال كثيرة ، يستطيع أن يشتري كل شيء يريده ، يستطيع أن يشتري جميع الألعاب وجميع الحلوى التي توجد في جميع المتاجر " ، أخذ هذا الرجل يبتسم في وجهه ثم أخذ ينظر في الأرض ، ثم قال له : " يا صغيري إن هذا الرجل صاحب هذه السيارة مستعد لأن يبيع هذه السيارة ويبيع ثلاث سيارات أخريات مثلها ويعطي المال لمن يستطيع أن يقدم له السعادة ، لا تظن بأنه سعيدة لمجرد حصوله على المال ، فهو يفتقر للسعادة ، وبقي يبحث عنها طيلة حياته ولم يجدها إلى الآن " ، فرد عليه بفضول : " وكيف عرفت ذلك ؟ .. من قال لك ذلك ؟ " ، فأجابه : " لا .. ليس مهما أن تعرف من أخبرني بذلك ، المهم هو أن تعرف بأن المال لا يعني أن تكون سعيدا " ، لقد كان بيد الرجل قارورة ماء فارغة يود أن يملأها من محطة تنقية الماء ، فاستأذن من الطفل الصغير وقال له : " يجب علي أن أذهب ، اعتني بنفسك جيدا " .

ولقد اندهش الطفل حين شاهد هذا الرجل بينما فرغ من ملء القارورة بالماء ، فقد شاهده وهو يحمل المفتاح ففتح السيارة ، ثم ركب بها وذهب لطريقه ، لقد أدرك حينها كيف عرف هذا الرجل بأن صاحب السيارة ليس سعيدا في حياته .

بقلم : إياد أبو عرقوب

بتاريخ : 27 / 2 / 2010


Share/Bookmark
انقر هنا من فضلك لإكمال القراءة »

17‏/07‏/2010

الصيّاد

الصيّاد

efe139de-06ab-4c4c-a5f2-0bccb79b62c1 أمسك بيدي وسار بي لفناء منزله ، تناول من تلك الناحية صنارة الصيد ، فسار بي إلى المكان الذي عشق الهروب إليه ، وكان هذا بعد أن شربنا قهوة الساعة السابعة صباحا ، إلى تلك الصخرة الكبيرة المرتفعة توجه ، هو يحب كالمعتاد أن يقف هناك حين يصطاد السمك ، إذ أنه يشعر بقمة قوته وسيطرته على البحر من تلك الناحية من شواطئه المطلة على امتداده الواسع .

سعادته لا توصف وهو يمارس أجمل هواية عنده والتي تأخذ من طابع الطبيعة مقدارا كبيرا ، أنظر إليه باستغراب يحيرني .. بنطاله الممزق .. قميصه المهشم .. قبعته الريفية .. وصندله البسيط .. هو ليس بذلك الشخص الذي يدير الشركة التي أعمل فيها ! فرق كبير بين من كنت جالسا معه البارحة في المكتب ومن أجلس معه الآن .

دارت بمخيلتي العديد من التساؤلات ولم أجد لها أي حلٍ .. كيف تجتمع شخصية المدير مع شخصية الصيّاد ؟ وهل هناك ما يجمعهما مع بعضيهما في مكان واحد ؟ أردت أن أسأله لكني خفت من الفضول أن أزعجه .

لكنّ الفضول ازداد بداخلي .. فقلت له : " هناك شيء ما يحيرني .. لكني أخشى أن أزعجك بسؤالي هذا " فردّ عليّ بأن أسأله فليس هناك من داعٍ للإحراج ، فقلت له : " كيف لك أن تجمع ما بين المدير والصيّاد ؟ عفوا .. فالشخصيتان لا تنتميا للبيئة الاجتماعية نفسها " ، تحركت شفتاه بابتسامة رسمت طيبة على وجهه " حسنا .. أنت وأنت تقف الآن بجانبي هل تتحدث معي وكأني مديرك ؟ " فأجبته بـ " لا " فأكمل حديثه قائلا : " إذن فلكل مكان طابعه وشخصه القائم عليه .. في كلّ بيئة تكون فيها تفرض عليك أسلوبا معينا في التعامل .. لكنّ الجوهر في جميع التغيرات التي تحصل لأسلوبك يبقى ثابتا لا يمسّ بشيء " .

فقلت له : " لقد أحببتك بالشخصية البسيطة التي أحبّت البحر وهويت صيد أسماكه ، فتنازلت عن المسميات وعن المناصب لتعيش حياتها التي أحبتها دون تصنّع " ابتسم في وجهي ثم أطرق يصغي لنغم هدير البحر .. ثم قال : " يا صديقي .. أنا لم تلدني أمي على مكتب الشركة .. إنما أنا ابن الريف .. كانت مهنتي البحر ، البحر الذي عشقته وأنا ابن الثلاث سنوات ، فأدمنت الخروج له والشروع في صيد أسماكه .. أعرف كلّ كبيرة وصغيرة عنه وتحديدا من هذه الصخرة التي اعتدت التردد عليها منذ أن كنت في عامي الثالث .. أحبّ هدوئه .. أحبّ صمته وأحب جنونه الصامت .. إن عرفت كيف تصادقه وتصغي لصوته فسيمنحك الكثير .. سيمنحك السعادة لأنه سيعلمك حينها الكثير والكثير " .

أعجبني ما قاله ، فما قاله من كلمات أعطتني تصورا أرقى عن مديري الذي لم أكن أرى منه إلا وقفته فوق رأسي ينظر لما أقوم به أثناء أدائي لمهامي المفروضة عليّ ، إنّه رجل طيب .. رجل أحبّ الحياة ، لكنّه واجه الكثير والكثير في حياته .. فجعلت كاهله ينحني من كثرة همومه مما أكسبته دمعة صامتة مكبوتة في صدره ، ففضل أن يهرب للبحر .. ذلك الصديق الوفي .. وحين يقف عند تلك الصخرة ويقذف بصنّارته عرض البحر يتخيل نفسه واقفا على المنبر يخاطب موظفيه ، فحين يقذف بصنّارته فكأنّه قذف بقراراته وأحكامه على مسمع موظفيه الذين هم في الغرفة كالأسماك في البحر ، فيستمد من ذلك الموقف الطبيعي البعيد عن إنجازات البشرية الحضرية الشيء الذي يدفعه لأن يسير في دربه راسما درب النجاح .. يغوص فيه كما يغوص في أعماق البحار .. يحاول أن يكتشف من حياته العملية ونجاحه قدر ما يريد أن يعرفه عن أسرار البحر الغامض .. فيا لله ما أجمله .. ينقضُّ على النجاح كما ينقض على أسماكه بهمة الحياة البسيطة .

بقلم : إياد أبو عرقوب

بتاريخ : 14 / 7 / 2010


Share/Bookmark
انقر هنا من فضلك لإكمال القراءة »

10‏/07‏/2010

الفيس بوك .. عالم مثالي في الفضفضة ..

الفيس بوك .. عالم مثالي في الفضفضة .. arabic_facebook

العديد من الأمور التي ما زلت ألاحظها منذ أن انضممت لهذا المجتمع ، فهناك العديد من الإيجابيات وأيضا هناك سلبيات عديدة ، لكن سيد الموقف هو أنت .. أقصد المستخدم ، فأنت إن أردت استخدامه للفائدة فستحصل على الفائدة وأكثر ، وإن أردته للتسلية وهدر الوقت هباء منثورا فأيضا ستحصل على ذلك ، وما أكثرهم من يستخدمونه للتسلية .

لكن على كلّ الأحوال فقد وجدت بأن الفيس بوك هو عبارة عن متنفس للمستخدمين ( احكي شو ما بدك .. فضفض ما تحشر شي بقلبك ) فبعض المستخدمين يجدون المواقع الاجتماعية عبارة عن مستشفى متخصص في الأمراض النفسية ، الكلّ ينصب في بث شكواه للجميع ، فيتسارع الجميع في المشاركة في التخفيف والتهوين عن المرضى ، ( الحياة أمل ) ، ( لو أموت ) ، ( آه من الدنيا ) ، ( دنيا غدّارة ) ، ( حبيبتي .. ) ، ( المجتمع .. الأخلاق .. و و و.. ) ، كلّ يغني على ليلاه وخاصة إذا اكتشف أحدهم بأن فتاة أحلامه على الـ ( فيس بوك ) ! سيقلب الدنيا إلى أن يجد صفحتها الشخصية ، وستجد صفحتها حين تزورها تعجّ بالأزهار والورود العطرة وأبيات الشعر والكلام الجميل والعبارات التي تلفت الانتباه .. الخ ..

إلا أنني وجدت أيضا بأنه مفيد جدا ، فما نواجهه في حياتنا من ضغوطات نفسية ليس بالحد المعقول ، وليس بالكم القليل الذي يمكننا استحماله ، فكبت وكبت ثم كبت .. ثم نام واحلم بالمكبوتات واستيقظ واكبت .. ثم خذ جرعات دوائية عدة مرات في اليوم قدر ما تحتاجه من مادة الكبت المدعّم بفيتامين ( Kabet b-17 ) ثم .. ثم .. ، ستصبح حينها ( مكبوت مدعّم بالكبت المكبت باستخدام الحرق البارد للأعصاب والمعدة ) ثم بالتأكيد ستنفجر وستحدث أضرارا جسيمة بالمنطقة ، وهناك أيضا أضرار غير متوقعة ولا نستطيع رصدها والجزم بها نتيجة للأمراض النفسية المستعصية المتفشية في مجتمعاتنا ، ( ف روح اتفجّر وفجر حالك واللي حواليك على الفيس .. اعمل شو ما بدك هناك .. الله يجبر بخاطرك ) .

والجميل بالأمر أنك تجد الجميع في الغالب متعاونين ويسمعون صوت شكواك وهم جالسون على الفيس بوك ، ( يعني يمكن يا سيدي تيجي تشكي لواحد صاحبك بتعرفو من زمان فما يرد عليك ويطقعلك ع الناشف ) ثم تأتيه على الفيس بوك على رواق تشرح له ما يحدث معك فتجده مرحبا بك ويقول لك ( ليش هيك وين الصحبة ؟ ليش ما بتشكي ولا بتحكي ؟ مش أنا صاحبك ولا بطلنا قد المقام ؟ ) !!

إذا أردتم الصراحة فقد تعلقت كثيرا بالانترنت وبالـ ( فيس بوك ) خصوصا ، وذلك لأنني سأقولها لكم وبكل عين ساخرة ومتألمة بأن الـ ( فيس بوك ) أصبح يعوضني عن العديد من الأمور التي أفتقدها في حياتي اليومية ، أي أنّ الانترنت هو العالم الافتراضي الذي يكمل نقص عالمي الواقعي ، قبل يومين قام أحد أصدقائي باقتراح مراهنة بيني وبينه حول من سيفوز في المباراة النهائية من كأس العالم 2010 اسبانيا العزيزة أم هولندا ، وعلى الطرف ( المفقوس ) أن يمضي يومين كاملين دون الدخول إلى الـ ( فيس بوك ) ! بالنسبة لي لن أراهن إطلاقا ، فهذان يومان ! ( لا سمح الله خسرت اسبانيا أنا شو بدي أعمل ؟؟ مستحيل أقعد يومين بلا فيس بوك .. بموت بنفجر .. أنا قلتلو وحد الله .. اطلع من راسي وسكر وراك الباب ) ، فحمدا لله لولا القلم الذي أكتب به ولولا الـ ( فيس بوك ) الذي أفضفض فيه ولولا ( وكالة تنفيس ) للتنفيس لكنت ميتا منذ زمن بعيد ، ( وكان لقيت صفحتي بالفيس بوك مليانه آيات قرآنية ودعاء للمتوفى وأبيات شعر رثائية ووجوه بكائية حزينة .. يلا شكرا للي عمللنا الفيس بوك على الخدمة اللي قدمها إلنا ) .

 بقلم : إياد أبو عرقوب

بتاريخ : 9 / 7 / 2010


Share/Bookmark
انقر هنا من فضلك لإكمال القراءة »

احصائيات الزوار الكرام ..

=====================================