أحداث اليوم .. ذكريات الغد

مضي الأيام أمر حتمي لكن لا بأس في أن نترك فيها بصمات جميلة تعطينا ذكريات رائعة وفي الآن نفسه تمدنا بما هو مناسب لحياة مستقبلية أكثر روعة ، فكيفية العيش هي ما تحدد لنا مذاق أيامنا ، القدر نقش على جبيننا لكننا نملك تصوراتنا عن حياتنا التي تملك كلّ شيء ، فأينما تقود هذه التصورات فإن حياتك تحدو خلفها ، لديك العديد من الخيارات نحو العيش بالكيفية التي ترغب بها لكن مهما تعددت هذه الخيارات فالحياة يومان فلم لا تكون بصمة مشرقة لأيامك التي ستكون ماضيك الراحل .
لكن ما يبدو أكثر واقعية هو أن ذكرياتنا التي تستطيع بمهارة أن تنقش نفسها على لوح الدماغ هي ما كانت ذات طابع سلبيّ حزين ، فالعديد من الصور الجميلة تتلاشى تفاصيلها من مخيلتنا على عكس الذكريات السلبية ، فما نطلب من أنفسنا أن ننساه لأن فيه المرارة والحزن نكون بطريقة أو بأخرى قد طلبنا من عقولنا الباطنية إعادة حفظه بشكل أفضل ، فأما عن ذكرياتنا السعيدة فنحن لا نأبه كثيرا فيحفظها أو نسيانها وبالتالي ترديدها على مسمع العقل الباطن يكاد يكون ضئيلا فبالتالي ننساه بسرعة .
لكننا نستطيع أن نتجاهل السلبيات لا أن نتمنى نسيانها ،فتمني النسيان إنما هو تأكيد للشيء بحد ذاته ، عوضا عن أننا يمكننا التشديد على الاحتفاظ بالذكريات والأحداث الحسنة وإحيائها دائما لتكون هي فقط ذكريات الغد المشرقة ُ.
بقلم : إياد عمر أبو عرقوب
بتاريخ : 20 / 8 / 2010
0 التعليقات:
إرسال تعليق