أهلا ومرحبا بكم زواري الأعزاء في مدونتي الشخصية الحلم الباقي ..

تنبيه !!
عذرا على انقطاعي عن المدونة والذي كان بسبب تحضيري لمدونتي الجديدة
فلقد تمّ انتقال المدونة من نظام بلوجر إلى نظام وورد بريس ..
وهذا هو العنوان ..
وأشكر لكم تواصلكم معي..

02‏/06‏/2010

ما هنت يا وطني .. لكننا لن نبكي

مقالتي الجديدة على موقع وكالة تنفيس بعنوان " ما هنت يا وطني .. لكننا لن نبكي "

رابط المقالة على موقع وكالة تنفيس

ونشرت المقالة أيضا على موقع خبرني الإخباري على الرابط التالي

نشرت بتاريخ 2 / 6 / 2010

c75bca10 ما هنت يا وطني ولن تهون .. ما دمت طيرا تلهم أبناءك معنى الصبر .. فإننا أشبالك التي تربت على يديك .. فنعم الوطن وطني .. ونعم الأرض أرضي .. مهما كانت أشبالك حزينة فإنه ما زال فيها نبض الحنين والاشتياق والأمل لإدراك أوطانها فإنها ستبقى صامدة ولن يزحزحها ما آلت إليه من مصائب أعيت أبدانها من الألم الحقيقي الذي أصاب صميم الوجدان .. ولن تنحني أشبالك يوما ولن تنصاع تهيبا .. فهي لن تركع وستصبر .. وتحتسب .. ولن تقامر ولن تساوم في حريتها وفي عزتها .. ولن تقدم العديد من الانتكاسات وإن قدمت فهي أعلام للشجاعة والتضحية ..

بأي ذنب وحجة شاءوا أن يقتلوا أسطول الحرية الذي جاء يحمل المعونة والغذاء والدواء ، كيف لهم أن يكونوا بهذه الدناءة والقذارة ليقتلوا الإنسانية الموجودة في هذا الأسطول ، لا تحزن يا أسطول فأنت لست أولهم ، فالتاريخ يؤرخ والحوادث تتكرر ، والمصير على المحك لا محال له إلا أن يكون نصرا لنا ، يا صديقي الأسطول لن أبكي عليك .. فصحيح أن الحزن يملؤنا وفاضت كؤوسنا به ، ولكني بالعكس أيضا سأضحك وأضحك كثيرا ، فهم يريدون أن يقتلوا همتنا وعزمنا ، فبكاؤنا هو ما يشتهونه ، فهم يريدون أن يجدوا رسمة الحزن والبؤس والضعف والاستسلام جلية علينا ، لا .. لا لن نكون كما يريدوننا أن نكون ، فإن قتلونا وأدمونا وزادوا في ذلك ، فإنهم حتما لن يستطيعوا أن يخمدوا نار شعلتنا ، فشعلتنا أسمعت بصداها كل الأماكن وكل الأزمان ، فليشهد لنا كل من على هذه الأرض بشرف هذه الشعلة .

يا غزة أرادوا أن ينصبوا كفنك ، فليفعلوا ذلك إن استطاعوا ، فحتما موطنك الجنة يا فردوسا ، فأنت الشرف والعزة والمكانة ، يستعلون علينا ولا يدرون أننا نسور تهوى التحليق وترفض الأجنحة المحطمة ، نداوي جرحنا بعزتنا التي تسكن كياننا ، نفيض بالشوق ليوم الحرية ، نحلم به حلما يراود كل هواجسنا وكل أفكارنا .

فإن كنت يا صديقي فلسطينيا فافتخر ، لأنك فلسطيني ، لأن كلمة فلسطيني تحمل في مكنونها كل معاني الشرف والعزة والمكانة ، حيث أننا شعب لفظت الحياة فينا كل مصطلحات الذّل والهوان والضعف ، لكننا لسنا كذلك ، فنحن شعب الأحرار ، شعب الصمود ، شعب العزة ، شعب القهر ، الشعب الذي تربى على الحرمان والانتكاس والقهر ، الشعب الذي تربى على الجوع والحصار والدمار ، لكننا في صميم ذاتنا شعب يرفض المذلة ويرفض القهر ويرفض الانتكاس .

يا غزة لا تحزني .. فحتما القدس وأريحا ورام الله تسمع آهاتك وتبكي لبكائك ، وبيت لحم والخليل تزفانك بالدعوات والصلوات ، ونابلس وجنين وطول كرم وقلقيلية كلهم يفتخرون بك مدينة الأبطال ، والرملة واللد وبئر السبع نعم المدن الفلسطينية تبكي جرحك الذي احتضنته صفحات التاريخ الأسود ، وأيضا حيفا ويافا وعكا يلقون عليك سلامهم عبر موج البحر الهائج غضبا ، والناصرة وأسدود وعسقلان وبحيرة طبريا تشد على يديك وألف تحية لك يا غزة الأبطال الكرام .


Share/Bookmark

0 التعليقات:

إرسال تعليق

احصائيات الزوار الكرام ..

=====================================