الثلج يوم العيد
كتبت بتاريخ : 28 / 12 / 2006
يصادفالعيد يوما مثلجا ، باردا عاصفا ، تتراكم فيه الثلوج على حافات الطرقات ، وفي الحدائقوالمتنزهات ، فالعيد مثلنا قد ابتاع ثوبا له يلبسه لكنه لا يدفئ .
ونحنفي يوم العيد قد لبسنا ثيابنا ، لبسنا البناطيل الدافئة والبلايز الصوفية والمعاطفوالأحذية ، كما قد وضعنا القبعات على رؤوسنا ، ولففنا أعناقنا باللفحات ، ولبسنا قفازاتالأيدي . بعضنا وضع في يده المظلة الشمسية ، وبعضنا الآخر فضل عدم حملها ، فهو أرادأن لا يقيده شيء في لهوه بالثلج .
استيقظتفي الصباح الباكر ، قبل صلاة العيد بساعة ، كان الجو باردا تتساقط فيه الثلوج وكانتتشبه الريش في شكلها ، كانت أضواء الشوارع منارة فالليل لم ينجلي بعد . فأسرعت فلبستثيابي الدافئة ، ولبست حذائي وأخذت المظلة معي ، بالطبع لم أنسى لبس القبعة واللفحة.
أخذتأمشي في الشوارع ، الأرض المكتسية بالثلج لم ترسم أثر حذاء غير حذائي ، ومظلتي السوداءقد أصبحت بيضاء اللون .
وأخيراها قد ظهرت أشعة الشمس على سفوح الجبال ، كلها بيضاء وبنية ، أما البساتين الخضراءفما زلت أرى قطع الثلج المتجمعة على أغصان الشجر وأوراقها وهي تسقط أرضا .
بعدمااختفى الليل ظهر الأطفال والبهجتان على ابتساماتهم ، بهجة العيد وبهجة الثوب الأبيض، بدأ الأطفال يلعبون ويلعبون ، يرمون بكرات الثلج بعضهم ، ويصنعون من الثلج مجسماترجل الثلج . والكل يلتقي بعضهم البعض ، يرحبون بعضهم ويسلمون ويقدمون حلوى العيد والقهوة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق