أهلا ومرحبا بكم زواري الأعزاء في مدونتي الشخصية الحلم الباقي ..

تنبيه !!
عذرا على انقطاعي عن المدونة والذي كان بسبب تحضيري لمدونتي الجديدة
فلقد تمّ انتقال المدونة من نظام بلوجر إلى نظام وورد بريس ..
وهذا هو العنوان ..
وأشكر لكم تواصلكم معي..

22‏/07‏/2010

السعادة في عين طفل

السعادة في عين طفل

513 حين شاهده ينظر لتلك السيارة باندهاش تام ظهر على وجهه قرر أن يقف أمامه ويتحدث إليه ، لقد كان طفلا صغيرا وقد أدهشته فخامة السيارة وقد تبادر إلى ذهنه بأنه مليونير ، فمن يحمل مثل هذه السيارة أو على الأقل أن يركبها فلابدّ له وأن يكون كذلك .

حين وقف أمامه نظر في عينيه ووضع يده على رأسه وأخذ يمسحه ، فقال له : " كيف حالك يا أيها الصبي ؟ " فأجابه بأنه بخير ، ثم سأله : " يا ترى هل ترى بأن صاحب هذه السيارة سعيد ؟ " ، فردّ الطفل بسرعة واندهاش : " أكيد هو كذالك .. أليس معه أموال كثيرة ، يستطيع أن يشتري كل شيء يريده ، يستطيع أن يشتري جميع الألعاب وجميع الحلوى التي توجد في جميع المتاجر " ، أخذ هذا الرجل يبتسم في وجهه ثم أخذ ينظر في الأرض ، ثم قال له : " يا صغيري إن هذا الرجل صاحب هذه السيارة مستعد لأن يبيع هذه السيارة ويبيع ثلاث سيارات أخريات مثلها ويعطي المال لمن يستطيع أن يقدم له السعادة ، لا تظن بأنه سعيدة لمجرد حصوله على المال ، فهو يفتقر للسعادة ، وبقي يبحث عنها طيلة حياته ولم يجدها إلى الآن " ، فرد عليه بفضول : " وكيف عرفت ذلك ؟ .. من قال لك ذلك ؟ " ، فأجابه : " لا .. ليس مهما أن تعرف من أخبرني بذلك ، المهم هو أن تعرف بأن المال لا يعني أن تكون سعيدا " ، لقد كان بيد الرجل قارورة ماء فارغة يود أن يملأها من محطة تنقية الماء ، فاستأذن من الطفل الصغير وقال له : " يجب علي أن أذهب ، اعتني بنفسك جيدا " .

ولقد اندهش الطفل حين شاهد هذا الرجل بينما فرغ من ملء القارورة بالماء ، فقد شاهده وهو يحمل المفتاح ففتح السيارة ، ثم ركب بها وذهب لطريقه ، لقد أدرك حينها كيف عرف هذا الرجل بأن صاحب السيارة ليس سعيدا في حياته .

بقلم : إياد أبو عرقوب

بتاريخ : 27 / 2 / 2010


Share/Bookmark

0 التعليقات:

إرسال تعليق

احصائيات الزوار الكرام ..

=====================================