أهلا ومرحبا بكم زواري الأعزاء في مدونتي الشخصية الحلم الباقي ..

تنبيه !!
عذرا على انقطاعي عن المدونة والذي كان بسبب تحضيري لمدونتي الجديدة
فلقد تمّ انتقال المدونة من نظام بلوجر إلى نظام وورد بريس ..
وهذا هو العنوان ..
وأشكر لكم تواصلكم معي..

22‏/07‏/2010

وردة

وردة

715f9ac8fd يا ويلي .. ما كلّ هذا الثقل .. لما لا يعبرني .. لقد فعلت كلّ شيء ..

لقد نظرت إليه .. وحدّقت كثيرا في عينيه .. بقيت أميزه عن جميع أصدقائه بنظراتي ..

نظرت إليه .. ثم قمت بحركة قوية .. لقد ابتسمت علنا في وجهه .. وجعلته يلحظ ذالك ..

لكن لم هذا ؟؟

لقد نظر إليّ نظرة عابرة .. شاهد ابتسامتي .. شاهدني وأنا كالبلهاء أبتسم له ..

ثمّ .. ثمّ أسدل جميع ستائر قاعة المحاضرة التي كان فيها !

هل يريد أن يغيظني ؟ ماذا فعلت له ؟

أريد التحدث معه وهو يأبى ذلك ..

أكلّ ذلك حقد يحمله عليّ ؟ أنانيّ لا يفكر بي .. لا يراني شيئا في عينيه ..

حسنا .. دواؤك عندي أيها المتكبر ..

لقد اعتدت على ذلك السيناريو .. سأغيّره الآن .. لن يبقى كما كان ..

لن أكون أنا من تسارع بالنظر إليك حين نتقابل وجها لوجه ..

سأمشي عمياء عن وجهك .. لو تقابلنا فلن أنظر إليك .. سأجعلك مثل غصن الشجر ..

أنظر إليك كما أنظر لأي ورقة تتخلخل فتسقط عن ذالك الغصن ..

اليوم الأول مضى .. لم ينظر إليّ .. بسيطة لم ينتبه إليّ .. الأيام قادمة ..

اليوم الثاني مضى .. مستحيل .. متأكدة بأنه انتبه لي .. حسنا .. هو يعاندني .. لن يصبر أكثر من ذلك ..

اليوم الثالث والرابع .. لا شيء جديد .. يمرّ من أمامي وكأني قطة تمشي في دربها .. لا .. لو كنت قطة للفتت انتباهه .. لكنه لا يبالي بي ..

صديقاتي يخبرانني بأنه ينظر إليّ من تحت لتحت .. يلا ولا البلاش ..

اليوم الخامس والسادس .. أصبحت تلطم .. يا ويلي يا بختك يا بنت .. ما في حظ .. لا تتعبي ولا تشقي .. وتخبرها صديقتها التي تدبر لها أمورها بأن تهدأ .. فلن يستحمل أكثر من ذلك وغدا سيأتي ليتحدث معها ..

حسنا الغد .. غدا كم هو بعيد هذا اليوم .. مضت ساعة ساعتان ثلاثة ..

حان الآن موعد اليوم السابع حسب توقيت الفتاة .. إن كان اليوم على حسابها للساعات ومدتها فاليوم المنتظر سيكون السنة السابعة كما أحسّت بتلك السّاعات !

لقد أتى .. لاحظت بأنه نظر إليها من بعيد .. تقدم نحوها .. وقالت جميل .. سوف يتحدث معي .. الله يسعدك يا صاحبتي والله كلامك جواهر .. ها هو يأتي نحوي ..

بدأ العد التنازلي .. 5 4 3 2 .. وااحـ .. لم تكتمل الفرحة !

انعطف مسرعا لليمين حين نظر لساعته .. الساعة الثامنة وخمس دقائق .. المحاضرة أنا وهو لقد تأخرنا .. يالحظي الجميل .. حقا أنا أسعد فتاة عرفها التاريخ .. عليّ أن أبتسم ابتسامة الحسرة !

الأسبوع الأول هبّ كما هبّت رياح نيسان .. والوردات لم يحفلن بمن يسقيهن ليتفتحن .. وتسير الوردة كما تسير الأخريات أمامه ..

لكن الوردة لفتت انتباهه في يوم مشرق قبيل نهاية الدوام ..

تفاجأت بذاك الذي ينادي باسمها وهي جالسة مع صديقتها .. حرّكت رأسها باستغراب نحو الصوت .. انذهلت حين رأت من أمامها .. لقد كان الفتى الذي انتظرته ووضعته تحت التجربة أسبوعا من الزمن .. ليأتي بقدميه ليتحدث معها ..

وأخيرا تحققت أمنيتها .. جاءها ليتحدث معها ..

قال لها " ممكن أحكي معك كلمتين ؟؟ "

تغيّرت ملامح وجهها من الغضب والاستغراب إلى الفرح ..

ابتسمت ابتسامة ناعمة زيّنت وجهها فبدت وردة زاهية مقطوفة من أجمل البساتين التي يشتهي أي فتى أن يقطفها .. ثم قالت محركة رأسها يمينا شمالا ..

" آسفة " .. قالتها بتلك الابتسامة الناعمة .. ثم أحزمت كتبها وأغراضها ومضت هي وصديقتها مبتعدتين عنه .. أرأيتم كيف كانت هذه الابتسامة ناعمة وجميلة .. ومنذ ذلك الوقت أصبح هذا الفتى ينقم على كلّ وردة يراها مزروعة في أرض !

بقلم : إياد أبو عرقوب

بتاريخ : 21 / 7 / 2010


Share/Bookmark

2 التعليقات:

عبد القادر نشوان يقول...

هذا طبع من أطباع الفتيات

Eyad Omar Abu arqoub يقول...

بالتأكيد يا صديقي ..
تشرفت بك في مدونتي ..
تحياتي وتقديري ..

إرسال تعليق

احصائيات الزوار الكرام ..

=====================================